القائمة الرئيسية

الصفحات

وفاة بادوج تطلق اتهامات بتهميش حضور وكفاءات الفنان الأمازيغي

وفاة بادوج تطلق اتهامات بتهميش حضور وكفاءات الفنان الأمازيغي
وفاة بادوج تطلق اتهامات بتهميش حضور وكفاءات الفنان الأمازيغي
متجددا كلما حلت وفاة فنانين مغاربة أمازيغ، أعاد رحيل الممثل والمخرج المسرحي أحمد بادوج النقاش في صفوف الأوساط الثقافية حول الوضعية التي يعانيها كثير من الفنانين المشتغلين في القطاع الفني الناطق بالروافد الأمازيغية بالبلاد.
وعلى امتداد السنوات القليلة الماضية، فقدت الساحة الفنية الأمازيغية أعمدة كبيرة ساهمت في إبراز أجيال صاعدة، كما كونت من خلال أعمالها السينمائية والتلفزية الوعي الجمعي للعديد من الأجيال والأسر التي تتحدث اللغة الأمازيغية فقط.
وعقب رحيل أحمد بادوج، طالبت العديد من الفعاليات الأمازيغية بضرورة الالتفاتة الرمزية والمادية للعديد من الوجوه البارزة التي تكابد مشاق العيش، في ظل ظروف عمل صعبة، عمقتها جائحة كورونا التي أصابت القطاع الفني بالشلل التام.
وشددت الفعاليات ذاتها على ضرورة تعزيز حضور الفنان الأمازيغي في المشهد الفني المغربي، وعدم "مركزة" الفعل الثقافي، مشددة على أن وزارة الثقافة والإعلام العمومي مدعوان بالدرجة الأولى إلى تحقيق الإنصاف واستحضار جميع مكونات المجتمع.
ويوضح عبد الله بادو، رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، أن طريقة التعامل مع الفنانين الأمازيغ يشوبها الإجحاف منذ عقود، وقد تحدث عن ذلك الأيقونة أحمد بادوج قبل وفاته، مشيرا إلى أن كل من رحلوا سجلوا التمييز بين أبناء البلد الواحد.
ويضيف بادو، في تصريح ، أن الإعلام والدولة يتعاملان بشكل غير معقلن مع الفنانين، معتبرا أنهما يكرسان نوعا من التراتبية، فهما مهتمان بالفنان الموهوب إن كان "دارجا"، لكن على العكس لا يراعيان الأمازيغي ولو توفر على قدر عال من المهارات.
ويشير الفاعل الأمازيغي إلى أنه على مستوى التعزيات الملكية قليلون من يتوصلون بها من الفنانين الأمازيغ، ما يوضح بالملموس الاضطراب الحاصل على مستوى تصالح الدولة مع الأمازيغية، واستمرار اللامساواة في تدبير الشأن الثقافي.
وأكمل بادو قائلا: "الغرض من محاصرة الفنان الأمازيغي هو ضبط مجال انتشار اللغة والثقافة، فضلا عن حصر استعمالاتها الوظيفية والحيوية التي تجعلها حية على الدوام"، مسجلا أن خطوات إثبات عكس هذا واضحة، أولها دعم الإنتاجات الأمازيغية.

تعليقات